الخميس، 27 أغسطس 2009

مقابلات نعوم تشومسكي


أميركا..مانقوله نحن يمشي/محاورات سياسية مع نعوم تشومسكي.
أجرى المقابلات:ديفيد برساميان.
العنوان الإنجليزي: What We Say Goes.
ترجمة:سامي الكعكي.
الناشر:دار الكتاب العربي/بيروت.
196 صفحة.


مجمل الكتاب عبارة عن محاورات وأسئلة يوجهها "برساميان" إلى "تشومسكي"؛حول السياسات الأميركية في العالم.الموضوع ليس بالجديد،والمواضيع الدائرة في هذا النسق باتت مكررة ومتشابهة.لكن المعادلة هنا مختلفة فمع "تشومسكي" سيصبح لكل حرف قيمه ووزن.

فالقيمه العالية للمفكر الذي يعد واحد من اهم ثلاثة مفكرين على قيد الحياة،تنبع في نظري من المقدرة الفائقة على استدعاء الأحداث التاريخية،والانطلاق المستند على اطلاع اعلامي وسياسي ضخم.مما يضع القارئ امام مادة فكرية شهية وثراء معرفي غني.

والكتاب عبارة عن ثمانية فصول:
1-مانقوله نحن يمشي.
2-لبنان والأزمة في الشرق الأوسط.
3-أميركا اللاتينية.
4-الولايات المتحدة ضد الأناجيل.
5-إطار لأفكار قابلة للتصور.
6-أجتياحات وتملصات.
7-أخطار مهددة.
8-ماذا يسعنا أن نفعل.

ومن الفصل السابع الذي يدور حول الأحتباس الحراري والأخطار المهددة للكون بشكل عام،نقتبس سؤال لفت انتباهي وإن كان بعيداً عن المحتوى العام: برساميان: ماذا تقترح على مستخدمي الإنترنت؟

تشومسكي: إن الإبحار في الإنترنت طولاً وعرضاً أشبه مايكون بعالِم بيولوجي يقرأ جميع المجلات المتخصصة في البيولوجيا.إنك لن تتعلم ابداً بهذه الطريقة.مامن شخص رصين يفعل ذلك.إن المادة المتوافرة غزيرة للغاية،وسيكتسحك طوفانها.والشخص الفطين هو من يعرف عما يبحث،وبالتالي يتغاضى عن اطنان من الأدبيات ويتوجه رأساً نحو مادة صغيرة موجودة في مكان آخر.وهذا ماينطبق كذلك على قارئ الصحيفة الجيد.يجب ان تعرف عما تبحث،وهذا مايتطلب منك معرفة بالتاريخ واحاطة بالخلفيات واداركاً للطريقة التي تعمل بها وسائل الإعلام كمرشحات ومفسرات لمجريات الأمور في العالم،وعندئذ تعرف عن ماذا يجب ان تبحث.والشيء عينه يقال بصدد الأنترنت.

كتاب قيم ومهم لفهم بعض المعطيات التي يدور بها العالم من حولنا،ومادة معرفية ثرية بالأحداث والتاريخ والفكر السياسي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق